منذ فترة وأنا أريد الكتابة عن التغيير ..يمنعنى الكسل مرة والإنشغال مرات ..أعتقد أن بداخل كل منا إنسان يطمح فى التغيير ..فهناك من يحلم بتغيير شخصيته إلى الافضل كما يسميها البعض وهناك من يرغب فى تغيير سلوك سىء ومن يرغب فى إنجاح علاقته بمن يحب أو النجاح فى العمل أو الانجاز فى الحياة أو الشعور بالتغيير بشكل عام ..كثيرة هى الأشياء التى نريد تغييرها ونعجز ..الاستسلام حل أسهل والاكتئاب نتيجة أسرع ..الفشل فى تغيير أردته كان أسرع ما يكئبنى لفترات طويلة ..فلدى خبرات سيئة لاشخاص ظلوا طوال عمرهم يطمحوافى التغيير ولم ينجحوا ..منذ شهور حضرت محاضرة حول أسباب الإنتكاسة فى المخدرات وشرح المحاضر جزء عن التغيير وأسماها دائرة التغيير والتى تبدأ بالتفكير فى التغيير ومن ثم اتخاذ قرار ثم تنفيذه ثم الانتكاسة فيه أى الرجوع عنه او إصدار سلوك ما قبل التغيير مرة آخرى وأكد المحاضر بأننا قبل التغيير الحقيقى ندور داخل هذه الدائرة لمرات ..شجعتنى جدا هذه المحاضرة ، لكننى ظللت لفترة طويلة أبرر انتكاساتى المختلفة وبدأت أطرح أسئلة حول الى متى سأظل أدور؟
فهناك أفراد يظلون داخل هذه الدائرة لسنوات أظن الحل يكمن فى إتخاذ القرار بجدية ..التعامل مع النفس بجدية ..أن تحدد أهدافك وتراجعها كل فترة وتصر على تحقيقها ..نحتاج أن نثق فى أن التغيير صعب ..أصعب مما نتخيل التغيير فى أى سمة فينا يوازى مدمن مخدرات فى دائرة تعافيه وتغييره ..هذه الأيام أزرع الأمل فى نفسى للتغيير..مؤمنة بأن انتكاساتى السابقة ليست نهاية الكون وأنها ستقود إلى تغيير حقيقى
أعرف أناسا قادتهم انتكاساتهم الى الاحباط والاستسلام لمجرد أنهم لم يعرفوا أن الانتكاسة واردة فى التغيير..تسامحوا مع انتكاساتكم وآملوا فى تغيير حقيقى وثابروا عليه ..فطعم التغيير يثيرمشاعر فرح حقيقية