منذ أن قرأت كتاب "لغات الحب الخمسة عند الأطفال" وأنا أرى في هذه اللغات حلولا عدة للمشاكل التى أواجهها مع العديد من الأهالى ، الكتاب مترجم ، و من تأليف عالمى النفس تشابمان وروس كامبل ، وصادر عن مكتبة المنار.
أصدق دوما شكوى الأهل باستحالة التعامل مع أبنائهم وتذمراتهم المستمرة ، والصعوبات التى يواجهونها فى المدرسة ، بالإضافة إلى شكوى الأم خاصة بأنها ما عادت تحتمل كل هذه المشاكل ، تأتينى فى العيادة اسرة لديها وعى بأهمية تلقيها المساعدة ، طفلهما الأول مصدر شكوتهما نظرا لعدوانيته الزائدة وعدم طاعته لأوامرهما ، وتاخره الدراسى وكذبه المستمر ، وتعانى الأم من عدم إدارة الغضب ، فتجدها طوال الوقت تصرخ فيه معلنه خيبة أملها ، بالإضافة لشعور الأم بالذنب لعدم إدارة غضبها وتوبيخها المستمر له ، فى مثل هذه الحالات أتعاطف جدا مع الأم رغم اننى اراها هى وزوجها مسئولين بشكل أساسى عن مشاكل طفلهما ، لكننى ارى فيها إنسان لم تسدد إحتياجاته منذ الصغر .
يرى تشابمان وكامبل أن للإنسان خمس لغات للمحبة يحتاجهم بشدة وإن لم يسددا تظهر لديه العديد من المشاكل ، سنناقش الخمسة إحتياجات وكيفية تسديدهم ، مع العلم بأن اللغات الخمسة للحب يصلحا فى الحياة الزوجية ، فتشابمان قضى وقت طويل فى تطبيق هذه اللغات على الأزواج فى الأساس ، واكتشف مدى فائدتها للأطفال الصغار ، كما تحدث عن انه على الرغم من احتياجنا للخمس لغات ، إلا انه هناك لغة واحدة هى السائدة لدى الشخص والتى يجيدها ويفضلها سواء فى تلقيه أو إرساله للحب .
أولى هذه اللغات هى اللمس ، نسدد جميعا احتياج الطفل لللمس منذ ميلاده ، ترضعه الأم وهو فى حضنها وتربت عليه ككائن جديد وتنظر له بمحبة دافئة ، لكن بمجرد ان يكبر تقل الفترات التى تلمسه فيه ، وتصبح هادفة إلى شىء ، ربما أثناء مساعدته فى إرتداء ملابسه ، او فى ضربه أثناء عقابها له ، من المهم جدا تسديد إحتياج الطفل إلى اللمس ، خذيه فى حضنك ، وربتى عليه بحنان زائد ، افعلا ذلك يوميا ، ربما ممارسة طقس مثل الحواديت وهو نائم فى حضنك مهم جدا لتوصيل اللمس الدافىء ، الطفل الذى يستخدم اللمس كلغة للحب ، تجده دوما يريد لمسك ويرتمى فى حضنك ويطمئن جدا ويهدأ بمجرد أن تضمه إليك ، هذا الطفل لا يمكن معاقبته بالضرب ، لأنك تعاقبه بلغة حبه ، فأنت تعطيه رسالة بأننى لا احبك ، كما تظهر لديهم بعض الإضطرابات عندما لا يسدد احتياجهم لللمس كلغة رئيسية للحب ، فجاءت إلى العيادة سيدة تشكو من ابنتها ذات الخمس سنوات والتى تمارس لعب جنسى أشبه بالعادة السرية ، واكتشفنا ان هذه البنت لغة محبتها الأساسية هى اللمس ولا يتم تسديدها ، فتحاول ان تشعر ببعض اللذة من لمس نفسها .
ثانى هذه اللغات هو التشجيع ، وهو كيف تقول لطفلك كلام إيجابى عن قدراته ، ففى هذه السن المبكرة تتشكل لديه صورته عن ذاته من كلام والديه عنه ، وستجد الطفل الذى تتحدث لغة محبته بالتشجيع ، يمتن جدا للكلام الإيجابى ، ويختار هذه اللغة فى تعبيره عن المحبة ، فالطفل لا يختار لغته الأساسية إلا فى سن متاخر قليلا فربما استقر عليها فى السابعة أو بعد ذلك بقليل ، فستجده يشجعك بالكلام الإيجابى ، بالطبع سيحدث ذلك إذا تعلمت كيف تسدد احتياجه إلى التشجيع ، لكن تجنب أن تفعل ذلك طوال الوقت وبدون داع ، شجعه على إيجابياته، لكن لا تخترع اشياء لا يستحقها ، حتى لا تفقد مصداقيتها .
"قضاء الوقت مع الطفل" من إحدى لغات الحب الخمسة ، يحتاج بعض الأطفال لمجرد قضاء وقت معه فقط ، أن تلتفت إليه وتتحدث معه ، فهؤلاء يحاولون ان يلفتوا الإنتباه إليهم ، يكادوا يصرخون " ماما- بابا أنا هنا" يطلب منك أن تلعب معه ، يشعر بمحبتك بهذه الطريقة ، أعرف أحد الأصدقاء لا يشعر بحب والديه إلا وهم يمكثان بجواره اثناء مذاكرته رغم أنه طالب بالسنة النهائية بكلية الطب ، لكن لغة محبته هى قضاء الوقت ، فيشعر بالمساندة والحب من وجودهما بجواره . هذا الطفل يتعذب نفسيا إذا عاقبته بإقصائه عنك لفترة ويشعر بأنك تكره .
رابع هذه اللغات للحب هو "تقديم الخدمات" وهى من اكثر الأشياء التى نمارسها مع اطفالنا نعد لهم الأكل وندفع مصاريف المدرسة ونشترك لهم فى النادى ، بعض الأباء وفى أثناء نوبة غضبهم من الطفل يعددون له تلك الأشياء التى يفعلونها من أجله رغم أنه لا يستحق ، هذه رسالة للطفل الذى يستخدم هذه اللغة تقول" انت لا تستحق محبتى" فهناك بعض الأطفال الذين يشعرون بالإمتنان الحقيقى لفعل هذه الأشياء وتجده يعبر عن محبته لك بغسيل الصحون أو تنظيف الشقة .
أخر هذه اللغات هى "الهدايا" نعلم جميعا أن الأطفال يحبون الهدايا بشدة ، لكن هذا الطفل الذى يستخدم هذه اللغة ستجده مبهور بالهديه وسعيدا بها رغم بساطتها ، ربما تعطى طفليك نفس الهدية ، لكن تجد احدهما منبهر بها بشكل أكبر من الأخر، ستجد هذا الطفل يعبر عن حبه لك بشراء الهدايا البسيطة ، ربما بورده يفاجئك بها ، حاول أن تسدد احتياجه ، ربما تحتاج أن تغلف له ملابس العيد وتعطيها له بشكل مميز ، أو تفاجئه بقطعة شيكولاته مغلفة .
أن تتحدث بلغة محبة طفلك أمر مهم وضرورى لتسديد احتياجاته ، اثبتت الدراسات ان الأطفال الذين يتم تسديد احتياجاتهم هم الأقل عدوانية واكثر تميزا فى الدراسة ، وأكثر سعادة .
أعرف جيدا كم الألم والضغط الذى ستعانوه إذا لم تتمكنوا من تسديد احتياجاتكم الشخصية ، حاول ان تناقش مع شريك حياتك كيفية تسديد كل منكما لإحتياجات الأخر ، تحدثا بلغة بعضكما ، الحب أن تتحدث بلغة شريكك وليس لغتك أنت ، تخيل انك تتحدث مع أجنبى بلغتك ، وقتها لن يتمكن من فهمك ، فتحدثكما لغة المحبة أمر يستحق التجريب .
أصدق دوما شكوى الأهل باستحالة التعامل مع أبنائهم وتذمراتهم المستمرة ، والصعوبات التى يواجهونها فى المدرسة ، بالإضافة إلى شكوى الأم خاصة بأنها ما عادت تحتمل كل هذه المشاكل ، تأتينى فى العيادة اسرة لديها وعى بأهمية تلقيها المساعدة ، طفلهما الأول مصدر شكوتهما نظرا لعدوانيته الزائدة وعدم طاعته لأوامرهما ، وتاخره الدراسى وكذبه المستمر ، وتعانى الأم من عدم إدارة الغضب ، فتجدها طوال الوقت تصرخ فيه معلنه خيبة أملها ، بالإضافة لشعور الأم بالذنب لعدم إدارة غضبها وتوبيخها المستمر له ، فى مثل هذه الحالات أتعاطف جدا مع الأم رغم اننى اراها هى وزوجها مسئولين بشكل أساسى عن مشاكل طفلهما ، لكننى ارى فيها إنسان لم تسدد إحتياجاته منذ الصغر .
يرى تشابمان وكامبل أن للإنسان خمس لغات للمحبة يحتاجهم بشدة وإن لم يسددا تظهر لديه العديد من المشاكل ، سنناقش الخمسة إحتياجات وكيفية تسديدهم ، مع العلم بأن اللغات الخمسة للحب يصلحا فى الحياة الزوجية ، فتشابمان قضى وقت طويل فى تطبيق هذه اللغات على الأزواج فى الأساس ، واكتشف مدى فائدتها للأطفال الصغار ، كما تحدث عن انه على الرغم من احتياجنا للخمس لغات ، إلا انه هناك لغة واحدة هى السائدة لدى الشخص والتى يجيدها ويفضلها سواء فى تلقيه أو إرساله للحب .
أولى هذه اللغات هى اللمس ، نسدد جميعا احتياج الطفل لللمس منذ ميلاده ، ترضعه الأم وهو فى حضنها وتربت عليه ككائن جديد وتنظر له بمحبة دافئة ، لكن بمجرد ان يكبر تقل الفترات التى تلمسه فيه ، وتصبح هادفة إلى شىء ، ربما أثناء مساعدته فى إرتداء ملابسه ، او فى ضربه أثناء عقابها له ، من المهم جدا تسديد إحتياج الطفل إلى اللمس ، خذيه فى حضنك ، وربتى عليه بحنان زائد ، افعلا ذلك يوميا ، ربما ممارسة طقس مثل الحواديت وهو نائم فى حضنك مهم جدا لتوصيل اللمس الدافىء ، الطفل الذى يستخدم اللمس كلغة للحب ، تجده دوما يريد لمسك ويرتمى فى حضنك ويطمئن جدا ويهدأ بمجرد أن تضمه إليك ، هذا الطفل لا يمكن معاقبته بالضرب ، لأنك تعاقبه بلغة حبه ، فأنت تعطيه رسالة بأننى لا احبك ، كما تظهر لديهم بعض الإضطرابات عندما لا يسدد احتياجهم لللمس كلغة رئيسية للحب ، فجاءت إلى العيادة سيدة تشكو من ابنتها ذات الخمس سنوات والتى تمارس لعب جنسى أشبه بالعادة السرية ، واكتشفنا ان هذه البنت لغة محبتها الأساسية هى اللمس ولا يتم تسديدها ، فتحاول ان تشعر ببعض اللذة من لمس نفسها .
ثانى هذه اللغات هو التشجيع ، وهو كيف تقول لطفلك كلام إيجابى عن قدراته ، ففى هذه السن المبكرة تتشكل لديه صورته عن ذاته من كلام والديه عنه ، وستجد الطفل الذى تتحدث لغة محبته بالتشجيع ، يمتن جدا للكلام الإيجابى ، ويختار هذه اللغة فى تعبيره عن المحبة ، فالطفل لا يختار لغته الأساسية إلا فى سن متاخر قليلا فربما استقر عليها فى السابعة أو بعد ذلك بقليل ، فستجده يشجعك بالكلام الإيجابى ، بالطبع سيحدث ذلك إذا تعلمت كيف تسدد احتياجه إلى التشجيع ، لكن تجنب أن تفعل ذلك طوال الوقت وبدون داع ، شجعه على إيجابياته، لكن لا تخترع اشياء لا يستحقها ، حتى لا تفقد مصداقيتها .
"قضاء الوقت مع الطفل" من إحدى لغات الحب الخمسة ، يحتاج بعض الأطفال لمجرد قضاء وقت معه فقط ، أن تلتفت إليه وتتحدث معه ، فهؤلاء يحاولون ان يلفتوا الإنتباه إليهم ، يكادوا يصرخون " ماما- بابا أنا هنا" يطلب منك أن تلعب معه ، يشعر بمحبتك بهذه الطريقة ، أعرف أحد الأصدقاء لا يشعر بحب والديه إلا وهم يمكثان بجواره اثناء مذاكرته رغم أنه طالب بالسنة النهائية بكلية الطب ، لكن لغة محبته هى قضاء الوقت ، فيشعر بالمساندة والحب من وجودهما بجواره . هذا الطفل يتعذب نفسيا إذا عاقبته بإقصائه عنك لفترة ويشعر بأنك تكره .
رابع هذه اللغات للحب هو "تقديم الخدمات" وهى من اكثر الأشياء التى نمارسها مع اطفالنا نعد لهم الأكل وندفع مصاريف المدرسة ونشترك لهم فى النادى ، بعض الأباء وفى أثناء نوبة غضبهم من الطفل يعددون له تلك الأشياء التى يفعلونها من أجله رغم أنه لا يستحق ، هذه رسالة للطفل الذى يستخدم هذه اللغة تقول" انت لا تستحق محبتى" فهناك بعض الأطفال الذين يشعرون بالإمتنان الحقيقى لفعل هذه الأشياء وتجده يعبر عن محبته لك بغسيل الصحون أو تنظيف الشقة .
أخر هذه اللغات هى "الهدايا" نعلم جميعا أن الأطفال يحبون الهدايا بشدة ، لكن هذا الطفل الذى يستخدم هذه اللغة ستجده مبهور بالهديه وسعيدا بها رغم بساطتها ، ربما تعطى طفليك نفس الهدية ، لكن تجد احدهما منبهر بها بشكل أكبر من الأخر، ستجد هذا الطفل يعبر عن حبه لك بشراء الهدايا البسيطة ، ربما بورده يفاجئك بها ، حاول أن تسدد احتياجه ، ربما تحتاج أن تغلف له ملابس العيد وتعطيها له بشكل مميز ، أو تفاجئه بقطعة شيكولاته مغلفة .
أن تتحدث بلغة محبة طفلك أمر مهم وضرورى لتسديد احتياجاته ، اثبتت الدراسات ان الأطفال الذين يتم تسديد احتياجاتهم هم الأقل عدوانية واكثر تميزا فى الدراسة ، وأكثر سعادة .
أعرف جيدا كم الألم والضغط الذى ستعانوه إذا لم تتمكنوا من تسديد احتياجاتكم الشخصية ، حاول ان تناقش مع شريك حياتك كيفية تسديد كل منكما لإحتياجات الأخر ، تحدثا بلغة بعضكما ، الحب أن تتحدث بلغة شريكك وليس لغتك أنت ، تخيل انك تتحدث مع أجنبى بلغتك ، وقتها لن يتمكن من فهمك ، فتحدثكما لغة المحبة أمر يستحق التجريب .